عنوان الفتوى : إنكاح الكتابي المسلمة لا يجوز
هل يجوز زواج المسلمة بالكتابى فى بلاد الغرب؟ علما بما يلي:هناك الكثير من المسلمات اللاتي ولدن فى بلاد الغرب لايجدن أحدا يتقدم للزواج منهن من الشباب المسلم، لأن عدد الذكور المسلمين مقارنة بالإناث يعتبر قليلاً جدا فى بلاد الغربة، كما أن الكثير منهم يتزوج من بنات كتابيات من أهل تلك البلاد، إضافة إلى أن قانون تلك البلاد يجرم الجمع بين زوجتين. أفيدونا بحل عاجل لهذة المشكلة، لأن عدد المسلمات اللاتي يقدمن على الزواج من غير المسلمين يزداد كل يوم، وإذا حاولت نصحهن بالصوم قلن لي: إنت لا تشعرين بما نشعر به، لأنك متزوجة، كما أن انتشار الرذيلة فى هذه البلاد يجعل الصوم حلا غير عملي، وكل واحدة منا تحلم بالأسرة والأولاد، كما أننا بزواجنا بالكتابي يكون حالنا أفضل من الشباب المسلم الذى يتزوج من كتابية ثم يطلق زوجته، لأنه يفقد أبناءه وقد يفقدون دينهم. أما نحن المسلمات فلو تعرضت واحدة للطلاق فأولادها لها بالقانون والأبناء يتبعون دين الأم، وإذا لم يحدث الطلاق فمن المعروف أن الأولاد أكثر تأثراً بالأم لطول الوقت الذى يقضونه معها. أرجو الرد على ذلك ووضع حل للمسلمات فى الغرب للحد من إقبالهن على الزواج بغير المسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فزواج المسلمة بالكتابي لا يجوز بحال من الأحوال، ولم يقل به أحد من الأئمة والعلماء، لأنه يخالف صريح القرآن الكريم حيث يقول الله تعالى: (ولن يجعل لله للكافرين على المؤمنين سبيلا) [النساء: 141].
فالمسلمة بحكم كونها زوجة يجب عليها الطاعة للكافر والخضوع له، والكافر لا يحترم دينها، بل يذلها في دينها ويقول تعالى: (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا) [البقرة: 221]، فهي تضحي بدينها في سبيل شهوة عابرة، وذلك لا يمكن إقراره في دين الإسلام.
أما أن شباب المسلمين يتزوجون ببنات الكافرين ويتركون المسلمات فعلى المسلمين أن يكونوا أعلى همة من غيرهم فيتحدوا في سبيل مواجهة هذه الأخطار، وعليهم أن يستعينوا بالمسلمين في بلاد الإسلام لزواج بناتهم، فإن معظم المسلمين المقيمين في الغرب لهم أقارب وأصدقاء في العالم الإسلامي، لئلا يقعوا في هاوية الفجور والزنا مع الكافرين، وأن يكبحوا شهواتهم بالصوم، أو بتناول بعض الأدوية القاطعة للشهوة، ومن استطاع ترك تلك البلاد وجب عليه ذلك، فراراً بدينه وعرضه.
والله أعلم .