عنوان الفتوى : طلب الولد حق مشروع للزوجة
أنا زوجة في سن 38 عاما وزوجي مطلق، ولديه ولدان ويعاني من ضعف بسيط يمكن علاجه لمعاودة القدرة على الإنجاب، ومع ذلك يرفض العلاج، هل أطلب منه الطلاق؟ وهل امتناعه عن العلاج لعدم الإنجاب مني حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فطلب الولد حق مشروع للزوجة كما هو حق مشروع للزوج -على الصحيح-، وللمرأة المطالبة بهذا الحق، ولذلك نص الفقهاء على تحريم عزل الزوج عن زوجته الحرة بغير إذنها، وامتناع الزوج عن العلاج مع قدرته عليه لا يبعد أن يعتبر إضرارا بالزوجة ، وعدم رغبته منه في الإنجاب منها إذا كان العلاج غير مكلف جدا ، وليس له آثار جانبية ، وبالتالي فغير مستبعد أن يدخل في معنى العزل عنها بغير إذنها. فننصح زوجك بالاستجابة للعلاج تكثيرا لنسله، وتلبية لرغبتك في الولد، فإن أبى، فإننا ننصحك بالصبر، لعل الله يرزقكما ولدا ولو بعد حين ، ما دام الضعف بسيطا، وإن أردت الطلاق لأجل الضرر، فلا يدخل تحت الوعيد النبوي لمن سألت الطلاق من غير ما بأس. وتجدين تفاصيل أوفى من الأدلة في الفتوى رقم:7586، والفتوى رقم: 28106. والله أعلم.