عنوان الفتوى : طريقة تحفّظ من ابتليت بخروج قطرات البول بعد الاستنجاء
السؤال
ما حكم نزول قطرات من البول بعد الاستنجاء، أثناء التجفيف بالمناديل بعد الاستنجاء، أو أثناء الوضوء، أو بعده، أو أثناء الصلاة؟ وهذا يحدث لي بسبب الشعور بالرغبة في التبول بعد انتهائي من التبول الأول في كل مرة أتبول فيها، إلا ما ندر، وهذه الحالة ابتدأت معي مؤخرًا؛ حيث أتبول مرة ثانية بعد الاستنجاء، وأحيانًا ثالثة، وهو بول يسير، أو قطرات، ولكني أتعب من هذا الحال، فأستنجي، وأجفف نفسي، وأضع طبقة من المناديل، وأشدّ عليها ملابسي الداخلية، وأتوضأ، وأصلي، وأنا أشعر بهذه الرغبة في الحاجة إلى التبول، وأحيانًا تخرج مني بعض القطرات غير الإرادية، وقد سمعت في بعض الفتاوى أن عليّ أن أتحفظ منها، وأستنجي، وأتوضأ، لكن هذه الحالة سوف ترجع لي إذا استنجيت، وسأشعر برغبة في التبول، وتتكرر نفس الحالة. لا أعلم إن كان عندي شيء مرضي؛ لأني لم أذهب إلى الآن إلى المستشفى، لكني أخاف على صلاتي وطهارتي، وأشعر بالحزن والتعب، وهذه حقيقة، وليست وسوسة، فأنا أجد بللًا في المناديل، ورائحة بول. يأتيني خوف من الله، وحزن على حالي، وخوف من عذاب القبر؛ لأني لم أتنزه من بولي؛ ولأني أحيانًا لا أستخدم المناديل، وأكتفي بملابسي الداخلية، أقصد خارج الصلاة، وربما تقطر قطرات من البول عليها، أو أجد بللًا غير إراديٍّ مني، فهل أحاسب على هذه الحالة؟ وما حكم تصرفي في هذه الحال؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالبول نجس باتفاق أهل العلم -رحمهم الله تعالى-، ولا تصح الصلاة مع وجوده على ثوب المصلي، أو بدنه، أو مكان صلاته المتصل به.
وقد بينا في فتاوى كثيرة الطريقة المثلى لمن ابتليت بخروج هذه القطرات بعد الاستنجاء، أو أثناء الوضوء، أو بعده، وذكرنا أنها تنتظر قليلًا، فإن تأكدتْ من خروج تلك القطرات، تتحفظ، وتضع خرقة أو مناديل، ونحو ذلك، ثم تنتظر مدة ترى أن البول لا ينزل بعدها، ثم تزيل الخرقة أو المناديل، وتستنجي، وتتوضأ، ثم تصلي.
هذا، وننصحك بعرض نفسك على طبيبة مختصة.
ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، فلعل هذا الذي تعانين منه حالة مرضية، يمكن التغلب عليها باستعمال الأدوية.
ولمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى: 58118، 66016، 8844.
والله أعلم.