عنوان الفتوى : تطهير بول الصبي إذا أصاب ثياب أمّه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

عندما أقوم بتغيير حفاظ طفلتي الرضيعة، أشعر بقليل من البلل على يدي من بولها، لكني خوفًا من البرد ألبستها قبل غسل يدي، فهل تنجست ملابسها بهذا، وإذا حملتها تنقل إليَّ النجاسة؟ أرجو الرد ليطمئن قلبي -جزاكم الله خيرًا-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيلزمك أن تتحفظي جهدك وما في وسعك من إصابة نجاسة رضيعتك في ثوبك، وبدنك، ومكانك، وتطهرين من ذلك ما لا مشقة في تطهيره.

فإن اجتهدت، وأصابك بعد ذلك شيء من بلل بولها -كالحالة التي ذكرت- يصعب استقصاء تطهيره، فلا يلزمك تطهيره؛ لأنه مما يصعب التحرز عنه.

وعلى ذلك؛ فلا يحكم بنجاسة ملابسها، وإذا حملتها فلا تنقل إليك النجاسة، إذ قد نص بعض أهل العلم على أن المرضع -ومن في حكمها ممن يعسر عليه التحرز من إصابة النجاسة-، يلزمها أن تجتهد في درء بول الصبي، بأن تنحي الرضيع حال بوله، أو تجعل له حفاظة تمنع وصول الأذى إلى ثوبها، أو بدنها، فإذا اجتهدت وأصابها بعد ذلك شيء من الأذى، فيعفى عن غسله؛ لمشقة الاحتراز منه، قال الخرشي المالكي: وعفي أيضًا عن ثوب، أو جسد جزار، وكناف يجتهد، ومرضعة ولدها، أو غيرها إن اضطرت، أو لم يقبل غيرها حال كونها أيضًا تجتهد في درء البول عنها، فإذا تحفظت، وأصابها من بوله شيء، استحب لها غسله، إن تفاحش، ولا يجب. انتهى. وقال القرافي المالكي في الذخيرة: ثوب المرضع يعفى عن بول الصبي فيه ما لم يتفاحش. انتهى. 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
شك في النجاسة هل هي يسيرة أو كثيرة
الإفرازات الخارجة من حبّ الشباب هل تنجس الثياب؟
حكم بقاء وجود اللون بعد تطهير النجاسة
يسير النجاسة إذا اختلط بمائع
طين الشوارع المتيقن نجاسته، هل هو من المعفو عنه؟
شرط العفو عن يسير النجاسة
معنى العفو عن النجاسات التي يعسر التحرز منها عند المالكية
شك في النجاسة هل هي يسيرة أو كثيرة
الإفرازات الخارجة من حبّ الشباب هل تنجس الثياب؟
حكم بقاء وجود اللون بعد تطهير النجاسة
يسير النجاسة إذا اختلط بمائع
طين الشوارع المتيقن نجاسته، هل هو من المعفو عنه؟
شرط العفو عن يسير النجاسة
معنى العفو عن النجاسات التي يعسر التحرز منها عند المالكية