عنوان الفتوى : النبوة تكون بالاصطفاء لا الادعاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زميل في الدراسة أعرفه منذ نعومة أظافري قد طلب مني مؤخرا أن أساعده على معرفة ربنا لأنه حسب قوله بعيد جدا. طبعا وافقت لما في ذلك من الأجر إلا أني بعد مناقشته اكتشفت أنه يشكك في وجود الله و بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال لي بالحرف الواحد أنا بإمكاني أن أجمع مجموعة من الناس وأقول إن كل كلامي مقدس ولا شك فيه وبذلك أصبح نبيا، إضافة إلى أنه قال مرة أخرى أريد دليلا عقليا على وجود الله، فما العمل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنحيل السائلة الكريمة إلى الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 22279، 31281، 19691، 22055، وستجد فيها ما يكفي للإجابة على أسئلة هذا الحائر المسكين، الذي نسأل الله تعالى له أن يهديه وأن يخرجه من ظلمات الشك والتيه. وأما قوله إنه بإمكانه أن يدعي أن كلامه مقدس فيصدقه الناس ويعتقدوا نبوته، فكلام تافه يدل على ضعف عقل قائله، ولو كانت النبوة بهذه البساطة لادعاها كل ضعيف عقل وأبله، ولكن النبوة درجة رفيعة واصطفاء من الله جل وعلا، ومعرفة صدق المتنبي من كذبه تنبني على أمور عظيمة ذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 22055، فلتراجع، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 14240. وننبه السائلة إلى أنه لا يجوز للمسلم التعامل مع رجل أجنبي إلا لحاجة وبقدرها، على أن تلتزم عند محادثته بآداب الإسلام، فلا تبرج ولا خضوع في القول ولا خلوة به. والله تعالى أعلم.