عنوان الفتوى : المعول عليه في اختيارالخاطب هو الخلق والدين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم. سؤالي: أني أدعو الله دائما أن يرزقني بالزوج الصالح الذي يكون جمال أخلاقه ودينه من جمال وجهه فهل دعائي هذا لا يجوز؟ ألا يجوز أن أدعو وأطلب جمال الوجه؟ أرجو إفادتي؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا بأس أن تسألي الله زوجاً صالحاً جميل الوجه، يبلغ في الجمال ما يبلغ في الدين والصلاح، ولكن ليكن المعول عليه عندك في اختيار الزوج هو الصلاح والدين، فإذا انضم إلى ذلك كونه جميلاً فالحمد لله، وإن لم يمكن اجتماعهما أي الصلاح والجمال قدمت الصلاح على غيره، واحذري أن يدعوك طلبك للجمال إلى أن تقدمي الجمال على الصلاح فتندمي كما وقع لكثير من النساء، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر الرجل بالزواج من ذات الدين وأن يقدم الدين على الجمال وغيره من الخصال، بقوله: تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم، فمن باب أولى أن تؤمر المرأة بذلك وهي أقل ولعاً بجمال الرجل من الرجل بجمالها، بل إنه صلى الله عليه وسلم صرح بأن المعول عليه في قبول خطبة الخاطب هو دينه وخلقه فقال صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه ابن ماجه والترمذي من حديث أبي هريرة واللفظ لابن ماجه. والله أعلم.