عنوان الفتوى : تقوم المحفظة العقارية كل سنة هي وما نشأ عنها ثم تزكى
اشتركت في محفظة عقارية لمدة خمس سنوات مع مصرف إسلامي، حيث يقوم المصرف بشراء عقارات يقوم بتأجيرها ويبيعها في نهاية المدة ويعيد رأس المال مع الربح أو الخسارة، ويقوم بتوزيع أرباح نصف سنوية من عائدات الإيجار،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالظاهر -و الله أعلم- في كيفية زكاة هذه المحفظة، أن تقوَّم كل سنة، هي وما نشأ عنها من غلة وتزكى، هذا ما عليه جمهور العلماء، وهو الراجح، وعند المالكية أن الذي يزكى كل سنة هو ريعها إذا بلغت حصة المرء منه نصاباً، ثم إذا باع العقار زكاه لسنة واحدة، وذلك أن المال المحتكر عندهم، إنما يزكى لسنة واحدة بعد بيعه، قال في المحلى بالآثار: وقال مالك: المدير الذي يبيع ويشتري يقوَّم كل سنة ويزكي، وأما المحتكر فلا زكاة عليه ولو حبس عروضه سنين.. حتى يبيع، فإذا باع زكى حينئذ سنة واحدة وهذا عجب جداً، وقال أبو حنيفة والشافعي كلاهما سواء، يقوَّمان كل سنة ويزكيان. 4/46. وحجة الجمهور ما رواه سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج الصدقة مما نعده للبيع. ، فهذا الأمر مطلق ولم يقيد بإدارة ولا احتكار، والراجح ما عليه الجمهور كما تقدم. والله أعلم.