عنوان الفتوى : لا يقبل الدائن مالا خبيثا وفاء لدينه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم صديق سدد لي مبلغاً استقرضه منى منذ فترة، ولكن سدده من قرض أخذه من بنك بفوائد، فهل أقبل هذا المبلغ مع العلم بأن المبلغ الذى سآخذه أريد أن أسدد به قرضاً لصديق آخر ألح علي فى سداد قرضه له الآن، ولا أملك سوى هذا الحل، لأني لا أملك شيء سوى مرتبي الذي أعيش منه أنا وزوجتي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز لك قبول هذا المال الخبيث بدل الدين الذي تطالب به هذا الشخص، بل عليه أن يعيد إليك بدل مالك الحلال الذي أقرضته إياه مالاً حلالاً. وأما الدين الذي عليك فإن استطعت أن تقضيه بمال حلالٍ فهو المطلوب، وإلا فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وأنت غير مؤاخذ شرعاً لأنك معسر، والدائن مأمور بالإنظار إلى الميسرة، كما قال الله تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280]. والله أعلم.