عنوان الفتوى : عقد نكاح تارك الصلاة بين البطلان والصحة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من تزوج وهو لا يصلي؟ وهل عقد الزواج يكون باطلاً بحكم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر؟أفتوني، جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبتت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفر تارك الصلاة فمن ذلك الحديث الذي أشار له السائل الكريم وهو حديث صحيح رواه أحمد وأصحاب السنن ومنها ما في صحيح مسلم وغيره: إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة.

فمن قال بأن كفر تارك الصلاة كفر أكبر مخرج من الملة، كما ذهب إليه جمهور السلف من الصحابة والتابعين، فالنكاح باطل، لأنه من المعلوم أنه لا يجوز للمسلمة أن تتزوج كافراً؛ كما قال الله تعالى: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ [البقرة:221].

ومن قال بأن كفر تارك الصلاة كفر دون كفر وليس كفراً مخرجاً من الملة كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء، فإن عقد النكاح صحيح.

ولا شك أن ترك الصلاة أعظم كبيرة بعد الشرك بالله تعالى، ولا يجوز للمسلم أن يقدم على الزواج بمن هو تارك للصلاة، وعلى من تزوج وهو تارك للصلاة أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يجدد عقد النكاح، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى: 1358.

والله أعلم.