عنوان الفتوى : لا حرج عليك في الاستجمار بالمناديل.
أعاني من مشكلة في الاستنجاء بعد التبول حيث إنني كلما داومت على الاستنجاء أصاب بتشقق في جلد العضو التناسلي مما يسبب لي الألم و قد عولجت أكثر من مرة و لكن في كل مرة أعود لاستخدام الماء في الاستنجاء وتعاودني التشققات و الألم و قد أفتاني بعض الأصدقاء بأنه يكفيني تجفيف العضو بعد التبول بالمناديل الورقية ثم أقوم بالوضوء للصلاة فهل وضوئي بهذا الشكل صحيح و كذلك صلاتي أم ماذا أفعل لكي يكون وضوئي وصلاتي صحيحة أفادكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفينا وإياك وجميع مرضى المسلمين ، وإذا كنت تتضرر بالاستنجاء بالماء، فلا حرج أن تقتصر على مسح المحل وتجفيفه بالمناديل أو نحو ذلك ، مما يحصل به الإنقاء، بشرط أن لا يقل المسح عن ثلاث مسحات لقول سلمان رضي الله عنه: (نهانا -أي رسول الله صلى الله عليه وسلم- أن نستقبل القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو عظم) رواه مسلم
وقد قال تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها ). [ البقرة: 286].
وقال : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا) . [ التغابن : 16].
واعلم أن الاستنجاء بالماء من البول لا يجب إلاّ إذا انتشر حول المخرج انتشاراً زائداً على المعتاد.
أما إذا لم ينتشر ، فإن الاستنجاء بالماء مستحب فقط .
وفي حالة وجوبه ، يسقط إذا كان يسبب ضرراً محققاً كما أسلفت .
والله أعلم .