عنوان الفتوى : ما يجب على من أفطر في رمضان بالجماع المحرم
فتاة تعمل في شركة صاحب الشركة أخبرها بأنه يحبها وكانت تتوقع أن يخطبها ولكنه وفي أحد أيام شهر رمضان المبارك استغل خروج الموظفين وزنى بها فما هو رأي الشريعة الغراء في ذلك؟ وهل تقضي وتكفر أم تقضي فقط؟ مع العلم بأنها كانت تمانعه خوفاً من الله عز وجل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب على من وقعت في مثل ما ذكر هو أن تتوب إلى الله تعالى مما صنعت، فقد وقعت في فاحشة كبيرة، حذر الله منها ودعا إلى التوبة العاجلة من فاعلها، فقال تعالى في صفات المؤمنين: وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان]. ولتعلمي أن توبتك لا تتم إلا بالندم على ما حصل منك، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، مع المداومة على الأعمال الصالحة، التي قد تجبر النقص الذي حصل في إيمانك. وننبهك إلى أن الجرأة على حدود الله، التي وقعت فيها أنت وصاحب العمل، سببها الرئيسي هو تضييع أمر الله تعالى بترك المحافظة على الحجاب، وعدم الحذر من الخلوة المحرمة، والوقوع في التبرج المثير للغرائز، وهتك حرمة شهر رمضان، وغير ذلك مما يتسبب في وقوع المرء في شراك الفواحش والكبائر، فالله نسأل أن يتوب عليك، وأن يلهمك رشدك، إنه جواد كريم، ولمعرفة ما يجب تجاه الإفطار في هذا اليوم بالجماع المحرم (الزنا) تراجع الفتوى رقم: 11842، والفتوى رقم: 24691. والله أعلم.