عنوان الفتوى : الحد الفاصل بين الإيمان والكفر
ما حكم من يدخن ولا يصلي الصلوات في وقتها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالتدخين حرام لما فيه من الضرر الذي شهد به الأطباء المختصون، ومن القواعد الشرعية العظيمة أنه لا ضرر ولا ضرار، فما كان مضرا فهو حرام، ومن كان قد وقع في هذه المعصية، فعليه أن يبادر بالتوبة والإقلاع. وأما تأخير الصلاة عن وقتها، فهذا منكر عظيم توعد الله عز وجل صاحبه بالويل، فقد قال سبحانه: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5]. قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الذين يؤخرونها عن وقتها. وأخبر الله سبحانه بأن الصلاة فريضة مؤقتة فقال: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء: 103]. فمن أخرها حتى خرج وقتها فقد أتى إثما عظيما، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : من فاتته صلاة العصر حبط عمله . رواه أحمد وغيره. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك صلاة واحدة فقد كفر، مستدلين بهذا الحديث، فعلى المسلم أن يحذر من التهاون بالصلاة، فإنها الحد بين الإيمان والكفر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر . رواه أحمد. والله أعلم.