عنوان الفتوى : الاستمتاع بالكلام والنظر عبر الانترنت هل تحصل الرجعة
أفيدوني جزاكم الله خيرا. إنه أمر في غاية الأهمية، طلقني زوجي للمرة الثانية، وابتعدت عنه. وفي العدة كنا دائما نتحدث وكأنني زوجة له، كان حديثنا عبر الإنترنت على الكاميرا، وكان يراني دائما، ويتمتع بي عبر الإنترنت، وأتمتع به كما لو أنا زوجين فعلا، وكانت نيته الإرجاع، ولكنه لم يسمعني كلمة أرجعتك إلى ذمتي. وانتهت العدة ولم يقلها، ولا زلنا نتحدث حتى الآن دائما، ولكن عندما أقول له بأنني يجب أن أحتشم منه، يقول لي: أنا أعاملك كأنك زوجتي. فما حكم الشرع بذلك هل أنا فعلا زوجته أم لا؟ مع العلم أنه يقول لي على بداية الشهر المقبل سنكون سويا، ولدينا طفلان يعيشان معه. فهل هو زوجي فعلا ويصح أن أخلع ملابسي أمامه، أم يجب أن أحتشم ولا يراني؟ أرجو منكم الفتوى بأسرع وقت؛ فإني أخاف أن يكون ما أفعله حراما، فهو يحدثني يوميا، وإذا قلت له يجب ألا أخلع حجابي أمامك، يقول لي أنا أعاملك على أنك زوجتي. أنجدوني جزاكم الله خيرا يا أحبة الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما حصل بينكما من الاستمتاع بالكلام والنظر من خلال الانترنت، لا تحصل الرجعة بمجرده، وليس له حكم الخلوة، وراجعي الفتوى رقم: 272953
فإن كانت عدتك قد انقضت من غير أن يراجعك زوجك، فقد بنت منه وصرت أجنبية منه، فلا يحل لك أن تتزيني له لينظر إلى بدنك أو يستمتع بك، والواجب عليكما أن تقفا عند حدود الله، وتراعيا ضوابط الشرع في التعامل بين الرجل والمرأة الأجنبية.
وإذا كان يريد الرجوع إليك، فعليه أن يعقد عليك عقداً جديداً.
والله أعلم.