عنوان الفتوى : ليس في هذا الزواج تعدٍّ على مكانة المرأة
ما رأيكم في زواج الرجل على زوجته بابنة عمّها وهي لا زالت في شهرها الأول من الزواج لمجرد أن أصحاب هذا الرجل تحدّوه أن يتزوج فتزوج ليثبت لهم أنه رجلا فقط أليس في ذلك إهانة للمرأة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من سماحة الإسلام أنه أباح للرجل أن يتزوج بأربع نسوة مادام قادرًا على ذلك بدنيًّا وماديًّا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 7844. وعليه، فإن ما قام به هذا الرجل المذكور من الإقدام على الزواج من زوجة ثانية بعد فترة وجيزة من زواجه الأول لا حرج فيه، إذا كان زواجه قد تم بصورة شرعية، ولا يضره كونه جاء نتيجة لتحدي الغير على القدرة على إتمامه في هذه الفترة القصيرة. وجمعه بين امرأتين تربطهما قرابة لا تمنع من الجمع بينهما شرعًا، وليس في هذا تعدٍّ على مكانة المرأة وقدرها مادام التعدد مباحًا، لما فيه من المصالح الظاهرة الكثيرة، من حفظ العرض والدين وغيرهما. وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 2286. وننبه هنا إلى مسألة مهمة، وهي أن النكاح من المقاصد العظيمة التي ينبغي أن يقدم عليها الإنسان لتحقيق هدف شرعي، وهو إعفاف المرء نفسه وزوجته، وطلب الذرية الصالحة والمساهمة في التقليل من ظاهرة العنوسة، إلى غير ذلك من الأهداف النبيلة. والله أعلم.