عنوان الفتوى : تأخير صلاة السنن الرواتب عن وقتها
جزاكم الله خيرًا على بذلكم الخير للمسلمين. أجاهد نفسي على المواظبة على السنن الرواتب يوميًّا، والمشكلة عندي في السنة القبلية للظهر؛ لأنني أحضر أطفالي الصغار من الروضة، والوقت قبل نزولي يتسع للظهر، وربما السنة البعدية فقط، لأصلي بخشوع، وإذا أخرت الصلاة كليًّا لأداء السنة القبلية إلى ما بعد حضور أطفالي تكثر عليّ طلباتهم وحاجاتهم وشؤون البيت وأتأخر عن الصلاة، وأصليها في وسط الوقت، أو قرب آخره، وتثقل الصلاة عليّ، وفي أول الوقت أكون أكثر نشاطًا؛ لوجودي بمفردي، فهل أصلي الفرض أولًا ثم أقضي الرواتب وقتما تيسر لي الوقت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالسنن الرواتب غير واجبة، ولا يأثم المسلم بتركها، ولكن الحفاظ عليها من أهم الأمور؛ لما فيها من جبر نقص الفرائض، ولما لها من عظيم الأجر، فلا ينبغي لمسلم تمكن من فعلها أن يفرط في أدائها.
وأما بالنسبة لتأخيرك الرواتب عن وقتها حتى تصليها جميعًا عندما تجدين فرصة, فهذا لا مانع منه، بناء على القول الراجح عندنا, وهو مشروعية قضاء السنن الراتبة, كما سبق في الفتويين رقم: 55961، ورقم: 132032.
وإن أمكنك أن تصلي السنة القبلية، ومن ثم فريضة الظهر، وتؤخرين السنة البعدية حتى يتيسر لك أداؤها، فهو حسن.
والله أعلم.