عنوان الفتوى : لا يحكم بنجاسة شيء بمجرد الشك أو الوسوسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني منذ 3 سنوات من الوسواس في النظافة بسبب عادات رأيتها من أناس بمنزلي ومنازلهم؛ كدخول حمام به مياه بدون حذاء، والسير بهذه المياه في كافة أنحاء المنزل، والتعامل مع اللحوم وهي نيئة ومليئة بالدم دون غسل الأيدي، ووضعها على حالها في أي مكان دون تنظيف مكانها، وتربية الطيور وعدم غسل الأيدي، والتعامل بها مع المهملات على أنها شيء عادي ونظيف، وكثير من تلك التفاصيل مما أدى إلى أنني عند زيارة هؤلاء لمنزلي أنظف كل شيء قاموا بلمسه، وغسل جميع الأغطية والفرش مما أدى إلى إرهاقي بشكل كبير، وعدم استطاعتي حاليا تنظيف أي شيء إلا الأشياء التي يطلب تطهيرها، فماذا أفعل؟ أعجز عن التعامل مع الأشخاص، وفي العمل أستخدم المطهرات طوال الوقت عندما يلمس أي شخص الجزء الذي أجلس عليه أو الأوراق التي أستخدمها، فماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، والأصل في هؤلاء الناس الذين يزورونك هو الطهارة، ومن ثم فلا تطهري شيئا يلمسونه أو يجلسون عليه، بل اعملي بالأصل المتيقن وهو الطهارة حتى يحصل لك اليقين الجازم بخلافه، وهكذا عليك أن تتعاملي مع جميع الناس في جميع الأحوال، فتحكمين بطهارة كل ما اتصل بهم أو لمسوه أو جلسوا عليه، ولا تحكمي بنجاسة شيء من ذلك مهما وسوس لك الشيطان أو حاول إيهامك بالنجاسة، ثم إن فضلات الطيور مأكولة اللحم طاهرة على الراجح، ويسير الدم يعفى عنه عند عامة العلماء، والأصل في أرضية الحمام الطهارة ما لم تتيقن نجاستها، فلا داعي لشيء من هذه الوساوس، فاطرحيها عنك ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.