عنوان الفتوى : صلاة أربع ركعات كل يوم بنية التوبة
أبلغ من العمر 27 عامًا، وأصلي بانتظام، وأنا في 15تقريبًا لم أكن أقضي ما يفوتني من صلاة، وأريد أن أقضي ما فاتني من صلوات ـ إن شاء الله ـ وقد نويت أن أصلي يوميًّا أربع ركعات استغفارًا عن أي ذنب؛ حتى يمنّ الله عليّ بمغفرته، وأداوم على أدائها منذ فترة، وقد نذرت أنه إذا منّ الله عليّ بثبات طفلي، واكتمال حملي على خير أن أصلي يوميًّا ركعتين شكرًا لله، ولم يثبت الحمل للمرة الثانية، ولا أريد أن أرجع عن نيتي في ركعتي الشكر يوميًّا إلى آخر عمري، وأنا أداوم على أدائهما، وقد نذرت أنه إذا حدث شيء أن أزيد ركعتين شكرًا لله طول حياتي، ولم يحدث ـ والحمد لله على كل حال ـ وقد قررت أن لا أرجع في نيتي، وأن أصلي ركعتي الشكر؛ وبهذا أصبح عليّ يوميا أداء أربع ركعات شكرًا، وأربع ركعات استغفارًا، وقرأت مؤخرًا أنه لا بد أن أقضي الصلوات عن السنين الفائتة، فكيف أستطيع تأديتها وترتيبها؟ وهل يمكنني أن أصلي بنية الاستغفار وقضاء صلاة من الصلوات الفائتة، وأصلي ركعتي الشكر بنية الشكر، ونية قضاء ركعتين من الصلوات الفائتة؟ أم لا يجوز الجمع في الصلاة بين نيتين؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام الأمر الذي علقت النذر عليه لم يتحقق، فإنه لا تلزمك الصلاة المذكورة، فيكون أداؤك لها تطوعًا، تؤجرين به، وتثابين عليه ـ إن شاء الله ـ.
والمشروع عند التوبة هو صلاة ركعتين، إذا أذنب العبد ذنبًا.
وأما صلاة أربع ركعات كل يوم بنية التوبة، فلا نعلم له أصلًا في السنة.
والظاهر أن تشريكك بين القضاء والتطوع لا يجزئ، وانظري الفتوى رقم: 234610، وما فيها من إحالات.
وأما قضاء ما عليك من صلوات، ففيه خلاف بين العلماء، أوضحناه في الفتوى رقم: 128781.
والأحوط قضاؤها، وإن كنت لا تعلمين عددها يقينًا، فاعملي بالتحري، وانظري لبيان كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.
وحيث أردت القضاء -عملًا بقول الجمهور- فهو مقدم على صلاة التطوع.
والله أعلم.