عنوان الفتوى : حكم تكرار صلاة التوبة كل ليلة ومسائل حول صلاة القيام والوتر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

هل صلاه التوبة بدعة؟ حيث إني أصليها يوميا فى جوف الليل ليغفر الله لي أي ذنب فعلته في هذا اليوم صغيرا كان أو كبيرا، حيث إني أخاف أن أكون وقعت في نميمة أو غيبة غصبا عني، فأنا دائما ما أشك في كلامي العادي بيني وبين أختي أو صديقتي فأصليها وأدعو الله أن يغفر لي فهل ما أفعله بدعة، ثم إني أصلي بعدها ركعتين شفعا ثم أوتر بركعة.. هل هذا يعتبر صلاة قيام.. وأيضا أنا فى ركعتي الشفع أقرأ في الركعة الأولى الفاتحة (والأعلى) والركعة الثانية الفاتحة (والكافرون) ثم التشهد وأسلم وبعدها في ركعة الوتر أقرأ الفاتحة(والإخلاص) فهل ما أفعله صحيح، وبصراحة أنا اختلطت علي الأمور في أمر صلاة الوتر والقيام فأنا لا أعرف هل الوتر هي صلاة القيام أم أن صلاة القيام منفصلة عنها.. حيث إني قرأت بعد ذلك أن قيام الليل مثنى مثنى أو حتى ركعتين فقط ثم نختم بالشفع والوتر فاختلط علي الأمر ... وأيضا صلاة الشفع فهي سنة قبل الوتر؟ ولكني قرأت تارة أخرى أن صلاة الشفع هذه هي بعد العشاء الركعتين، وهي راتبة ولكن بذلك تختلط علي الأمور بشكل يحيرنى جداً وكثيراً ما دخلت وبحثت عن هذا الأمر أتحير أكثر. وأيضاً لا أعرف أن أميز لأن الأجوبة لا تكون واضحة وسهلة أفهم منها الذي أريده إجابة تريحني من الحيرة في هذه المسألة لدرجة أني في الأخير أسأل نفسي.. يعني أنا المفروض الآن ماذا أفعل قبل النوم، لا أعثر على إجابة محددة تريحني وأتحير وأصلي وأشعر أني على خطأ ما، فأرجوكم ساعدوني بالإجابة الشافية لأسئلتي المحيرة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة التوبة عند وجود سببها -أي الوقوع في الذنب- مشروعة كما بيناه في الفتوى رقم: 40344، والفتوى رقم: 7471.

وأما المداومة عليها وتكرارها كل ليلة ولو من غير وقوع في ذنوب فهذا لا نعلم له دليلاً شرعياً، ولا أن أحداً من الفقهاء قال به، وصلاة الشفع والوتر بعد العشاء تعتبر من قيام الليل، كما بيناه في الفتوى رقم: 128717.

وسنة العشاء الراتبة هي شيء آخر غير ركعتي الشفع، وهي سنة مؤكدة، أما الشفع فهو عبارة عن الركعات التي يصليها الشخص قبل الوتر سواء كن اثنتين أو أربعاً أو ستاً، لأن صلاة الوتر لها صور منها: أن يكون ثلاث ركعات، ومنها: أن يكون خمساً أو سبعاً، ومنها: أن يكون ركعة واحدة.. لكن إذا أوتر الشخص بأكثر من واحدة فإنه يشرع له أن يقرأ في الركعتين اللتين قبل ركعة الوتر، إذ إن الشفع ركعتان مرتبطتان بالوتر تصلى قبله بسورتين معينتين هما سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الكافرون في الركعة الثانية، ففي سنن النسائي عن أبي بن كعب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى وفي الركعة الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الركعة الثالثة بقل هو الله أحد.. أما سنة العشاء فلم يرد تحديد قراءة سورة بعينها فيها، ولا علاقة لها بالوتر.

والله أعلم.