عنوان الفتوى : مسألة انتقال النجاسة من جسم لآخر
عانيت كثيرا من الوسواس القهري في الطهارة، ومنذ مدة تبولت في الفراش لا إراديا عندما كنت نائما فابتل الفراش بالبول، وأصبت بإحراج من غسله حيث يجلس عليه الأهل، فأصبحت أوسوس أن كل من جلس عليه سيتنجس ولا تصح صلاته، فقررت أن أغسل غطاء المكان في الليل، فغسلته جيدا ونشرته، وفي الصباح الباكر أرجعته بدون علم أحد، وأنا في حيرة من أن كل من جلس على الفراش قبل الغسل تنجست ملابسه وانتقلت النجاسة إلى مكان آخر، ويمكن أن ترجع إلى نفس المكان الذي أنام فيه، فأصبحت أبدل ثيابي كل مرة عند الصلاة، وما يؤرقني هو أن من جلس على الفراش قبل الغسل وربما عرق عليه أو كان مبللا سترجع النجاسة إلى الفراش مرة أخرى وتنتقل إلى أماكن أخرى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادمت قد طهرت هذا الفراش فدع عنك الوساوس ولا تعرها اهتماما، ولم يتنجس الفراش ثانيا، لأن الأصل عدم انتقال النجاسة منه إلى غيره، فلا يحكم بانتقال النجاسة بمجرد الشك، كما أن بعض العلماء يرون عدم انتقال النجاسة أصلا حتى وإن كان أحد الجسمين المتلامسين رطبا أو مبتلا بالضابط المبين في الفتوى رقم: 154941.
ويسعك العمل بهذا القول ما دمت موسوسا، وانظر الفتوى رقم: 181305.
فلا داعي للاسترسال مع هذه الوساوس، فعليك أن تطرحها عنك ولا تكترث بها.
والله أعلم.