عنوان الفتوى : الاستئمار أو الاستئذان وبدون إكراه
إذا تقدم شاب لخطبة فتاة ولم توافق الفتاة، وكان ذا خلق ودين، فما هو رأي الإسلام؟ وماهو دور والديها ودور جميع الأسرة المسلمة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا تقدم لخطبة الفتاة من هو حسن الدين والخلق، فينبغي لها أن لا ترفض الزواج منه؛ لما روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. والأمر في الحديث للإرشاد إلى ما هو أفضل. ودور والدي الفتاة في هذا الموضوع وجميع الأسرة المسلمة أن ينصحاها، ويحاولا إقناعها بالتزوج ممن خطبها، فإذا استمرت في رفضه وأصرت على ذلك، فليس لهما أن يكرهاها عليه، لما رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن. قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت. والله أعلم.