عنوان الفتوى : حكم تذكر المطلقة العلاقة الخاصة التي كانت بينها وبين مطلقها
أنا مطلقة منذ حوالي سنة، ولم أخطب إلى الآن, وقد دامت فترة زواجي سنتين بدون أطفال، وكنت أحب زوجي وقتها، لكن لسوء معاملته لي وإهاناته المتكررة ـ حاولت الإصلاح كثيرا، لكنه لم يتغير، بل ازداد الوضع سوءا ـ طلبت الطلاق، فطلقني بالتراضي رغم أن الموضوع مضى عليه قرابة سنة، وهو لم يطلب مني العودة له والزواج منه وأنه سيصلح حاله، ولا أريد العودة حتى لو أراد ذلك، لأن أهلي يرفضون بشدة وسيقاطعونني إن فكرت في ذلك، وما يتعبني هو أنني لم أستطع نسيانه، ودائما أتذكر علاقتي معه، وأتذكر كل التفاصيل رغم أنني ذهبت في عمرة بعد طلاقي؛ إلا أنني منذ فترة قريبة عادت لي كل الذكريات والتفاصيل، فكيف أتخلص من ذلك؟ وهل علي إثم إذا تذكرت العلاقة الخاصة بتفاصيلها؟ وهل أتزوج إذا تقدم لي صاحب دين وخلق؟ أعرف أنه غريب عني لكن الأمر أقوى مني, أريد حلولا جزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك فيما يحصل من تذكر العلاقة الخاصة مع زوجك، ما لم يترتب على ذلك محظور شرعي. لكن ينبغي عليك أن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، ولا تستسلمي لهذه الخواطر والأوهام، وإذا تقدم إليك من ترضين دينه وخلقه، فلا تترددي في قبوله، فإن الزواج حصن من الفتن، وسبب للسكينة واطمئنان النفس.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.