عنوان الفتوى : حكم المواظبة على الدعاء بأدعية غير مأثورة في السجود

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماهي الصيغة الصحيحة للدعاء: أن أدعو الله كل يوم في آخر سجدة من كل فرض، وأن أبدأ بالحمد، ثم أثني على الله عز وجل، وأقول: أنت الغني وأنا الفقيرة، وأنت القوي وأنا الضعيفة، وأنت العزيز وأنا الذليلة، ثم أبدأ دعائي وهكذا في كل الصلوات، أكررها نفسها؛ لأنني لا أعلم شيئا جديدا أستطيع حفظه حتى أستفتح به دعائي. فما حكم تكراري لنفس الشيء في كل الصلوات؟ وما هي أفضل طريقة أستفتح بها دعائي؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:                 

 فالسجود من المواطن التي يرجى فيها إجابة الدعاء، والإكثار من الدعاء في السجود مأمور به شرعا، في كل سجدة من سجدات الصلاة، فقد قال صلى الله عليه وسلم كما ثبت في صحيح مسلم وغيره: نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. انتهى.

ومن الأفضل في حق السائلة الاستفتاح بالأدعية المأثورة في السجود, وقد ذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 3231، والفتوى رقم: 6434 . لكن يجوز الدعاء في السجود, أو غيره، بالأدعية غير المأثورة في السنة.

وبخصوص الدعاء الذي كانت السائلة تدعو به، فهو دعاء طيب, لكن لا ينبغي الالتزام به، والمواظبة عليه, وكأنه أمر مأثور في السنة, فقد نص أهل العلم أن التزام دعاء معين، في وقت معين، بدون نص شرعي يُثبت ذلك، يعتبر داخلا في ضابط البدعة الإضافية، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 314050.  

والله أعلم.