عنوان الفتوى : واجب وتوبة المتزوجة التي وقعت في مقدمات الزنا
سؤالي هذا مع الندم الشديد، المرجو الرد. تعرفت على شاب، وأنا متزوجة لمدة شهر. في يوم قام بتقبيلي فقط، لم نفعل أي شيء آخر غير التقبيل، ولم ير أو يمس مكان فرجي. منذ ذلك الحين وأنا في ندم شديد ، لم أفكر لماذا فعلت ذلك؟ أو كيف طاوعتني نفسي أن أفعل ذلك! سؤالي: هل أعتبر قد زنيت زنا مباشرا؟ هل لا زلت حلالا لزوجي؟ هل علي أي كفارة، مع أني ندمت، وتبت إلى ربي؟ أتمنى منكم الرد بسرعة، أريد فتوى على سؤالي. وجزاكم ربي الفردوس الأعلى.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما حصل بينك وبين هذا الرجل ليس من الزنا الصريح الموجب للحد، ولا أثر له على عصمة الزوجية، ولا يستوجب كفارة إلا التوبة النصوح. والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس، وعدم المجاهرة بالذنب، فإذا كنت قد تبت توبة صحيحة، فأبشري بعفو الله ومغفرته، واستري على نفسك، ولا تخبري أحداً بذنبك.
واعلمي أن من علامات صدق التوبة: أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، فاحذري من التهاون واتباع خطوات الشيطان، واقطعي كل طريق للتواصل بينك وبين هذا الرجل، أو غيره من الأجانب، واجتنبي أسباب الفتنة، واجتهدي في طاعة الله والتقرب إليه.
والله أعلم.