عنوان الفتوى : نصائح لعلاج وساوس الشك في الصلاة
لدي وسواس في الصلاة، فلا أقتنع أنني قرأت سورة الفاتحة أو غيرها في الصلاة بصورة صحيحة، فأعيدها مرارا وتكرارا لدرجة أن أهلي أصبحوا يعاتبونني ويسخرون مني، وأحاول أن أتخلص منه ولا أنجح، وبسبب سخريتهم أشك هل وقعت في الرياء، فأحيانا وأنا أصلي يجلس بجانبي أخي، فأقرأ الآية وأشك في صحتها ثم أكررها وأنجح في ذلك، ثم أفكر هل نطقتها بصورة صحيحة بسبب وجود أخي إلى جانبي.. فهل في هذه الحالة أنا مرائية؟ وأحيانا وأنا أصلي يقولون لي توقفي عن تكرار الآية و ينتظرونني ليعاتبوني بعد الصلاة، فأحرج وأتوقف عن التكرار، فيجول في خاطري أنني فعلت ذلك رياء وأنني لا أهتم بصحة النطق، فهل هذا صحيح...؟ وهل علي إعادة تلك الصلوات التي حصل فيها ذلك؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس فيما تفعلينه رياء، بل ما تفعلينه من ترك الوساوس وتجاهلها والإعراض عنها هو الصواب، والذي ننصحك به أن تعرضي عن الوساوس في أي شكل أتتك، سواء وساوس الرياء أو وساوس النطق أو غيرها، وننصحك بألا تقرئي الآية إلا مرة واحدة فقط، سواء كان أقاربك بجانبك أو لم يكونوا، فإذا قرأتها، فلا تلتفتي لأي وسواس بعد ذلك مهما أوهمك الشيطان أنك لم تأتي بالصواب في قراءة الآية أو السورة، فإذا فعلت هذا ذهب عند هذا الداء بإذن الله.
والله أعلم.