عنوان الفتوى: حكم الصفرة بعد حصول الطهر بالجفوف

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

هناك ما أعاني منه نهاية في كل حيضة، فأنا من النساء اللواتي لا تظهر لهن القصة البيضاء، ولكن أعاني مع العلامة الثانية وهي الجفاف، فأخشى أن أصلي وأنا لم أطهر بعدُ، وأخشى أن أنتظر أكثر، وتفوتني صلوات، وحالتي كآلاتي، مع رجائي بأن لا تحيلوني إلى فتاوى أخرى؛ لأني سألت كثيرا من المفتين، ولا تكون لديهم الإجابة الكافية لما أشعر به، وأعانيه: إن رأيت الجفاف فترة من الوقت، ثم إذا وضعت قطنة وأخرجتها يكون بها إفراز أصفر خفيف، وأحيانا لا يخرج، لكن يكون خفيفا جدا، حتى يكاد لا يخرج إلا اذا أدخلت القطنة مرتين أو أكثر، وهي بالأصل جافة، لكن كما قلت: عندما أدخل أكثر من مرتين، تخرج صفرة خفيفة جداً جداً، بالكاد تخرج، وتكون في ساعات متباعدة، يعني أحيانا أرى الجفاف ساعات، ثم أضع قطنة، فأجد صفرة خفيفة جدا، ثم يستمر معي الجفاف مع صفرة خفيفة. فماذا أفعل: هل آخذ هذا الجفاف على أنه طهر، أم أنتظر أكثر حتى تختفي هذه الصفرة أيضا تماماً؟ ولكن علي سؤال أهل العلم -بإذن الله- لأن هذه المسألة تؤرقني نهاية كل حيض، وليس لحيضي مدة معينة، حتى أستمر عليها، فاليوم دخلت في اليوم السادس، وأنا أشعر بالجفاف منذ اليوم الخامس، لكن مع قليل من الصفرة، فهذا الذي لم أفهمه. سؤالي هنا: هل أنتظر حتى تختفي تماما، ولا يكون لها وجود، حتى لو كانت الصفرة خفيفة جدا جدا، أو تنقطع الصفرة ساعة أو ساعتين، ثم تعود، أم أغتسل ما دمت قد رأيت الجفوف؟ وهل يجوز لي الانتظار؟ لأني ظللت أنتظر حتى السابعة صباحاً، أو منتصف الصباح؛ لأتأكد، وإذا تأكدت تماما اغتسلت. لكن بعدما أغتسل أصلي أي صلاة؟ هل المغرب والعشاء؛ لأنني لم أصليهما عند ما رأيت الجفاف؟ أم الفجر؛ لأني لم أصليها، وتركت وقتاً حتى أتأكد به؟ أم كل ما ذكرت لك من الصلوات؛ حتى أبرئ ذمتي، وفي الحقيقة هذا أكثر ما يحيرني أيضا؛ لأني أحيانا أنام ليوم كامل، ظنا مني أني لم أتطهر بعدُ، وعندما أقوم من النوم أرى جفافاً في نفس القطنة، فلما أدخل منديلاً يخرج وبه صفرة، أو كدرة، وأكون لا أعرف هل طهرت في مدة نومي، وهذه الصفرة بعد الطهر، أم إنني ما زلت حائضا، لكن الكدرة أو الصفرة تكون في الفرج، ولا تخرج إلا عندما أضع منديلا لأتحسسها. و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالأمر يسير جدا بحمد الله، فعليك إذا رأيت الطهر بالجفوف، أن تبادري بالغسل والصلاة، ثم فيما ترينه بعد ذلك من صفرة، خلاف بين العلماء، مبين في الفتوى رقم: 117502، ولك أن تقلدي في هذه المسألة من تثقين بقوله من العلماء، والذي نراه لك ألا تعدي هذه الصفرة حيضا، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعلى هذا، فإنك ستغتسلين بمجرد رؤية الطهر، وتصلين، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، وإذا أخرت الصلاة عن وقت الطهر، لزمك أن تقضي ما أخرته من صلوات والحال هذه؛ إذ قد حكم بكونك قد طهرت من حيضك، وإذا شككت في وقت حصول الطهر، فالأصل عدم حصوله، ومن ثم فإنك تنسبينه إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، وانظري الفتوى رقم: 166109.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
واجب من فاتها صلوات يومها ووجدت الدم ولا تدري متى نزل منها
حكم من ينزل منها بعد الدورة بأسبوع دم
حكم من رأت كدرة وطهرا في زمن واحد
ما تراه المرأة من الدم خلال أكثر مدة الحيض إذا زاد عن أيام عادتها
الدم الذي تراه المرأة في زمن الحيض الزائد عن قدر عادتها
رؤية المرأة الإفرازات البنية قبل نزول الدم
أحكام من تجاوز نزول الدم منها خمسة عشر يوما