عنوان الفتوى : تبيين ضعف الحديث من النصيحة له صلى الله عليه وسلم
ما هو الواجب الذي يقع على المسلم عندما يسمع حديثا ويشك في صحته؟ علما بأنه قد يسمعه في مواصلات عامة وقد يكون لا يرى الذي أخبر عن الحديث مرة أخرى. وفقكم الله إلى ما يرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالحديث عن غيره، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد، من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري من حديث المغيرة رضي الله عنه. فالواجب على المسلمين التحري والتثبت قبل عزو شيء من الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى من سمع شيئًا من ذلك وهو يعلم بطلان نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبر المتحدث به أن هذا الحديث لا يصح، فإن هذا من النصيحة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، كما في الحديث: الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم. قال النووي في معنى النصيحة للرسول: .. إحياء طريقته وسنته، وبث دعوته ونشر شريعته، ونفي التهمة عنها، والإمساك عن الكلام فيها بغير علم. اهـ والله أعلم.