عنوان الفتوى : أثر بيئة بلاد الغرب على الأولاد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا رب أسرة من مصر، ولي ولدان، وزوجة كريمة. والحياة في مصر كما تعلمون بها ضيق في العيش، وأنا من متوسطي الحال، وأحيا حياة مستقرة. كنت قد تقدمت بطلب للهجرة لأمريكا، وتمت الموافقة عليه. ومتردد في اتخاذ خطوة السفر، رغم أني أفعل ذلك من أجل حياة أفضل، ومستقبل تعليمي أفضل لأولادي، قد يغير مسار حياتهم، مع العلم أنه رغم ضغوط الحياة هنا، إلا أنني وزوجتي قد اعتدنا عليها، لكن التفكير الآن في مستقبل الأولاد فقط ( 12 و15 سنة) أرجو النصيحة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على حرصك، وتحريك للصواب قبل اتخاذ هذه الخطوة! ويا ليت ذلك كان قبل تقديم طلب الهجرة.
وأما النصيحة المطلوبة فهي: أن تحري البيئة الصالحة، أنفع للأولاد من المعيشة الرغدة، والمستوى التعليمي المرتفع، فالأفضل بلا ريب أن يختار الوالد لأولاده بيئة مسلمة، تراعى فيها الأخلاق، والآداب الشرعية، وتكون العادات فيها أقرب عونا للعبد على طاعة الله تعالى؛ فإن الآخرة خير وأبقى من الدنيا.
ومعلوم ما في دولة المهجر المذكورة من سوء الأخلاق، وفحش العادات، وفساد العقائد، وليس بعد الكفر ذنب!

وقد صرح الفقهاء بحرمة الهجرة إلى ديار الكفر، لمن لا يستطيع إقامة شعائر دينه، ولا يأمن على نفسه وأهله الفتنة. كما صرحوا بأن الأفضل هو الإقامة في ديار المسلمين، ولو مع توفر هذه القدرة والأمن من الفتنة. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 311146 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.