أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما هو أحسن دواء للتخلص من الوسواس القهري؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليك وعلى من قرأ هذه الاستشارة

أعاني من ابتلاء -والحمد لله- الوسواس القهري منذ 10 سنوات، ولكن قبل ثلاث سنوات تقريبا اكتشفت أني مصاب بمرض يدعى الوسواس القهري، هذا الشيء خفف عني عذاب التفكير بما أصابني.

راجعت دكتور الأمراض النفسية، وشرحت له حالتي بالتفصيل، ووجد أني مررت بجميع أنواع الوساوس: من التنفس، إلى وسواس النظافة، والأمراض، إلى أخطرها وأقساها الوساوس الدينية.

وصف لي مجموعة أدوية لم تفدني تلك الفائدة، ثم وصف لي (فايفارين) ابتداء ب 100 ملغ، وقبل سنة إلى الآن 200 ملغ استمررت عليه لحد الآن، منذ سنة و9 أشهر، تقريبا ما عدا بعض الفترات التي لم أستطع الحصول على الدواء بسبب عدم توفره في بلدي العراق.

أشعر بتحسن ملحوظ بعد استخدام الدواء، لكن ليس بالتحسن الذي أرغب به، ولظروف خاصة لا أستطيع زيارة الطبيب.

ما الدواء الذي أستطيع إضافته مع الفايفارين حتى أستطيع مواصلة التقدم في العلاج؟ وأيضاً هل التقطع الإجباري الذي حدث لفترات متباعدة (انقطاع من يوم إلى أسبوع) في أخذ علاج فايفارين يؤثر على العلاج؟

علما أن والدتي تعاني من وساوس النظافة منذ الصغر، وتتناول حبة فايفارين 100 ملغ يوميا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حيدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس القهرية يمكن علاجها الآن، وهذا بفضل من الله تعالى، نعم هي حالات مؤذية للنفس؛ لأن الوسواس يكون مُلحًّا ومستحوذًا، ويؤلم النفس كثيرًا، خاصة إذا كان يتعلق بأمور حساسة مثل: الأمور الدينية.

أنت - الحمد لله تعالى – تتناول عقار (فافرين) والذي يسمى علميًا (فلوفكسمين) وقد استفدت منه كثيرًا، وأنا أؤكد لك أنه من الأدوية الجيدة جدًّا.

لتبتر هذه الوساوس تمامًا ربما تحتاج لتعديلات دوائية، والأبحاث تشير الآن إلى أن تناول البروزاك زائد الفافرين زائد جرعة صغيرة من الرزبريادون هو الأفضل.

أنت الآن تتناول الفافرين بجرعة مائتي مليجرام، هذا جيد جدًّا، لكن عليك أن تتناوله باستمرارية، وحاول ألا تقطع الجرعة؛ لأن البناء الكيميائي يتطلب الاستمرارية.

عدم انتظامك فيما سبق: لا أعتقد أنه سوف يسبب آثارًا سلبية، لكن قطعًا الحرص هو الأحوط وهو الأفضل، إذًا تناول الفافرين بجرعة مائتي مليجرام، وأضف عليه عقار (بروزاك) تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم.

إذا لم تستطيع أن تتحصل على الفافرين أو كانت الكمية التي معك قليلة، يمكن أن تجعل الفافرين مائة مليجرام وترفع البروزاك إلى مائتي مليجرام في اليوم.

هذا الترتيب جيد وممتاز تمامًا، يضاف إلى الدوائين دواء ثالث بجرعة صغيرة، وهذا الدواء هو رزبريادون، تتناوله بجرعة واحدة مليجرام يوميًا، يفضل أن تتناوله – وكذلك الفافرين – ليلاً، أما الفلوكستين فتناوله نهارًا.

هذه خلطة علاجية معروفة ممتازة، ومثبتة علميًا أنها من أفضل الترتيبات الدوائية السليمة التي تساعد في علاج الوساوس القهرية.

قطعًا أنت أيضًا مطالب بالدفع النفسي السلوكي، والذي نعني به: تحقير الوساوس، رفضها، عدم مجادلتها، أو الخوض في نقاشها؛ لأن ذلك يثبتها كثيرًا، إنما التحقير والتجاهل والاستبدال بفكر وفعل مخالف.

لا تنزعج لما أصاب والدتك من وساوس، نحن لا ننكر الأثر الوراثي، لكن أؤكد لك أنه عامل ضعيف وضعيف جدًّا، والآن هذه الأدوية الفعالة ساعدت الناس كثيرًا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتعالج من الوسواس؟ 888 الأحد 09-08-2020 05:30 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2063 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1476 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5057 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2749 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ