عنوان الفتوى : مشاهدة الأفلام الإباحية داء لا دواء
عمري 22 سنة، تعبت نفسيتي منذ حوالي سنتين، وقد زرت عددا من الأطباء وفعلت عددا من التحاليل والصور وأخذت عددا من الأدوية، ومنذ ـ تقريبا ـ ثلاثة أسابيع لا أذهب إلى المدرسة، ولا أرتاح للجلوس مع أي أحد أبدا.... وأنا مسالم لا أسبب ضررا لأحد قدر المستطاع وأحسن إلى الخلق قدر المستطاع، وإذا ركبت في الباص شعرت بتوتر كبير، وفي صلاة الجمعة لا أستطيع الوقوف مع المصلين، سامحوني على تعدي الحدود قليلاً : لقد أخذت بفتواكم أنه يمكن للمرء أن يفعل العادة السرية إذا كان تركها يؤدي إلى ضرر في علاقته مع الناس، والفتوى للشيخ ابن العثيمين، وقد جربت هذا، ولكنني لم أرتح، وأحتاج أن أفعل العادة مع مشاهدة ما يساعدني على فعل هذه العادة بالهاتف من بعض المشاهد في الأنترنت إلى أن أتزوج، لست متيقناً من أن في هذا شفائي، ولكن يغلب ذلك على ظني، فهل لي فعل ذلك أخذاً بأخف الضررين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يطهر قلبك وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، واعلم أن مشاهدة الأفلام الإباحية أمر محرم حرمة ظاهرة ومنكر بيِّن، ولا نعلم من أجاز النظر إلى مشاهدة العورات والزنا والقاذورات لأي سبب كان، فضلا عن أن مشاهدة الأفلام الإباحية هو مما يوقد الشهوة ويضرم نارها، وليس علاجا لها، ونعيذك بالله أن تكون ممن يتحايل على الشرع، ويسوغ لنفسه الولوغ في حمأة المحرمات تحت ستار الضرورة وارتكاب أخف الضررين، ونحو هذه الدعاوى، وراجع في بيان حرمة مشاهدة الأفلام الجنسية ووسائل التخلص منها الفتوى رقم: 137744.
وأما قولك: سامحوني على تعدي الحدود قليلاً: لقد أخذت بفتواكم أنه يمكن للمرء أن يفعل العادة السرية إذا كان تركها يؤدي إلى ضرر في علاقته مع الناس، والفتوى للشيخ ابن العثيمين ـ فالظاهر أنك تقصد كلام ابن عثيمين في الشرح الممتع: لأن بعض الناس قد يكون قوي الشهوة، فإذا لم يخرج هذا الفائض الذي عنده فإنه يحصل به تعقد في نفسه ويكره أن يعاشر الناس وأن يجلس معهم، فإذا كان يخشى على نفسه من الضرر فإنه يجوز له أن يفعل هذا الفعل. اهـ.
وقد سبق أن نقلناه في الفتاوى التالية أرقامها: 130996، 184253، 317665.
والله أعلم.