عنوان الفتوى : هل تزور المرأة أقاربها الذين يضعون كمرات مراقبة؟
أقاربي يضعون كاميرات مراقبة، وسمعت أن ناسا يستطيعون اختراقها من برامج معينة، ولا أدري هل يستطيع أحد أن يتجسس عليها من نفس الشركة. فهل أنا آثمة إذا ذهبت إلى بيتهم، أم هذا وسواس مني؛ لأنه أتعبني، ولا أعلم ماذا أفعل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يستبن لنا مراد السائلة على وجه التحديد، ولعلها تريد السؤال عن حكم زيارة الأقارب الذين يضعون كاميرات مراقبة في بيوتهم، مع وجود احتمال لإمكانية التجسس على هذه الكاميرات، سواء من قِبل الشركة التي وضعتها، أو من قبل من يستطيع اختراق الحاسوب الموصل بها.
فإن كان هذا هو المراد، فالحكم على هذا الاحتمال يرجع فيه إلى أهل الخبرة، كما أن الأمر يتعلق أيضا بحال هؤلاء الأقارب، ومدى أمانتهم، والتزامهم، وانضباط بيوتهم بالضوابط الشرعية. فإن كانوا معروفين بذلك، فالأصل السلامة، ولا ينبغي التكلف في التقصي حتى يكون الشأن كالوسوسة. ولكن مع وجود الريبة، فالتحفظ والاحتياط هو المطلوب من المرأة، وذلك يكون بمحافظتها على حجابها. وراجعي للفائدة الفتويين: 123959، 125293.
والله أعلم.