عنوان الفتوى : لا يلزم دفع ثمن وتكاليف أشياء تم فسخ عقد بيعها
اشتريت بعض الأشياء من أحد المواقع على الإنترنت، ودفعت السعر المتفق عليه، على أن يتم الشحن والتسليم خلال فترة معينة، ولكن تأخرت الأشياء في الوصول، واتصلت بالبائع، فأفاد بأنه قام بشحن الأشياء، ويمكن أن يكون التأخير من البريد، فاتفقنا على أن أمهله أسبوعين لعل وعسى أن تصل الأشياء، ولكنها لم تصل، فقام برد المبلغ المدفوع لي، وقمت بشراء أشياء بديلة عنها من مصدر آخر. بعد حوالي شهرين وصلت الأشياء التي تم رد ثمنها، والتي لم أعد بحاجة إليها الآن، ولا أستطيع إرجاعها؛ لأن قيمة شحنها تفوق ثمنها، الأشياء المذكورة لم أعد بحاجة إليها الآن، ولكن يمكن الاستفادة منها مستقبلا. فماذا أفعل هل علي دفع ثمنها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أن البائع رد إليك الثمن، وتم فسخ عقد البيع بينكما؛ بسبب تأخر وصول الأغراض، وبالتالي فالأغراض أغراضه هو، وأنت قد أخذت الثمن الذي دفعته من قبل. ولا يلزمك دفع ثمن هذه الأغراض، ولا تحمل تكاليف شحنها لصاحبها، لكن لو رغبت في شرائها، فاتفق معه على ذلك، وإذا رضي، فلا حرج. ولو رغب في شحنها إليه، فهو من يتحمل تكلفة ذلك، إلا أن تدفعه عنه تبرعا.
والله أعلم.