عنوان الفتوى : تعمدت تأخير الصلاة عن وقتها.. الحكم والواجب
طهرت بعد منتصف الليل، وأخرت الغسل إلى ما قبل الفجر بقليل، ظانّة أن الوقت سيسعني. وبعد أن اغتسلت، وقفت على السجادة لأكبر لصلاة العشاء، وأُذن للفجر في نفس اللحظة. يعني أخرجت الصلاة عن وقتها بغير عذر؟ هل أكفر بذلك؟ وماذا يجب علي؟!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تأخير الصلاة عن وقتها، لا يجوز؛ فقد قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}.
وتعمد تأخير الصلاة عن وقتها، لا يعتبر كفرا عند جماهير أهل العلم، ولكنه من كبائر الذنوب؛ فقد قال الله تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ. {الماعون:4، 5}. قال أهل التفسير: يؤخرونها عن وقتها. وراجعي الفتوى رقم: 162523، والواجب عليك الآن هو التوبة، والاستغفار، والمحافظة على أداء الصلاة في وقتها.
ولتعلمي أن على الحائض إذا طهرت قبل طلوع الفجر، أن تصلي المغرب والعشاء، وإذا طهرت قبل غروب الشمس، أن تصلي الظهر والعصر معًا، وهذا قول جمهور العلماء؛ كما بيناه بالفتويين: 67326، 77121.
والله أعلم.