عنوان الفتوى : الشرب واقفا و الأكل في الطريق
ما حكم الدِّين في تناول الطعام في الطريق العام وتناول الشّراب أثناء الوقوفِ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فيقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر ـ رحمه الله ـ في كتابه “أحسن الكلام في الفتوى والأحكام” :
تناول الطعام في الطريق العام لا حُرمة فيه ، لعدم الدليل الذي يمنع ، وإن كان الأفضل تناوله بعيدًا عن أعين الناس ، منعًا للنقد ولتلهُّف محتاج إليه محروم منه ، وتحرُّزًا من وقوع شيء منه على الأرض فيتلف ويصعب إصلاحه أو يكون منه التلوث .
روى أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه أن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا نأكل على عهد رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام ” .
وتناول الشّراب أثناء الوقوف لا حُرمة فيه وإن كان مكروهًا، اتباعًا لهدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان أكثر شربه قاعدًا، وزجر عن الشرب قائمًا ، وإن كان شرب مرة قائمًا ، وذلك لبيان جواز الأمرين ، أو لوجود عُذر يمنعه من القعود ، فقد أتى زمزم وهم يَستقُون منها ، فأخذ الدلو وشَرِبَ قائِمًا ” زاد المعاد ” .
والله أعلم