عنوان الفتوى : التغلب على شعور النفور من الزوجة حصاده خير كثير
تزوجت امرأة ثم وجدت انسداداً في فرجها وذهبنا للطبيب ففتح جزءاً للإيلاج ولكني أكره معاشرة هذه المرأة رغم صلاحها وأريد أن أطلقها وهي لا تريد ذلك ولا تريد مني نفقه مقابل عدم طلاقها، فهل أكون آثما إن طلقتها؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا حرج عليك إن طلقت هذه المرأة ما دمت تكره معاشرتها، ولكن الأولى أن تمسكها وأن تحاول التغلب على شعور النفور منها، فربما أمكنك علاج هذا الشعور وعسى أن تجني من وراء ذلك خيراً كثيراً، كما قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19]. ولتكن نظرتك إليها بعينين لا بعين واحدة، فكما أنك نفرت منها لأجل عيب خَلْـقي قد أمكن علاجه، فلترض منها ما فيها من صلاح، فقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: ..... فاظفر بذات الدين تربت يداك. والله أعلم.