عنوان الفتوى : ضابط الطمأنينة في السجود
أنا فتاة موسوسة، سؤالي هو: صليت العشاء، وآخر ركعة في الجلوس بين السجدتين أحسست أني أسرعت فيها، وبدأت أوسوس في الطمأنينة، هل أعطيته حقه أم لا؟ وأعدت الصلاة، والمشكلة أنه في نفس الموضع، وفي آخر ركعة سهوت، وما أدركت إلا وأنا ساجدة يعني ما أدري هل أعطيته حقه أم لا؟ علما بأنه ليس عمدا، فأنا أعلم أن الطمأنينة ركن، لكن بعض الأحيان جسدي يتحرك تلقائيا، لأني أكون متوترة أصلا، مع أني قرأت كل الفتاوى وضابط الطمأنينة، مع ذلك ما قدرت أصل لحل. أفيدوني -الله يجزيكم الجنة- أنا استطعت أن أتغاضى عن كل الوساوس إلا هذا ما استطعت، ولا تحيلوني إلى فتاوى أخرى، وضحوا لي ضابط الطمأنينة، فأنا قرأتها أكثر من عشر مرات، وكل صلواتي أتمنى لو أصليها مرة واحدة فقط، فأنا أعيدها حتى اليوم الثاني. ....... فما هو ضابط الطمأنينة في الجلوس بين السجدتين وفي السجود؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601 ورقم: 134196، ولا تعيدي الصلاة لأي سبب من الأسباب مهما وسوس لك الشيطان أن في صلاتك خللا، فإن أوهمك أنك لم تطمئني أو لم تمكني جبهتك من الأرض أو غير ذلك؛ فاطرحي عنك وسواسه، ولا تعيدي الصلاة بحال.
واعلمي أن الطمأنينة أمرها يسير، فهي تحصل بأدنى سكون، وتمكين الجبهة من الأرض لا يستلزم الضغط عليها عند وضعها، بل مجرد وضعها على الأرض كاف في حصول التمكين، فدعي عنك الوساوس، ولا تعيدي شيئا من الصلوات.
والله أعلم.