عنوان الفتوى : ضم النائم للمصحف لدفع اضطرابات النوم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

منذ صغري عانيت من الهلوسة وشلل النوم، قبل عامين كنت أعاني من نوبات شلل النوم الأسوأ، لذلك بدأت في قراءة الأذكار، وأعانق القرآن بإحكام على صدري بسبب خوفي تجاه ما كنت أعاني منه، وكان الشيء الوحيد الذي هدّأني، الآن الهجمات ليست متكررة، أردت أن أسأل ، هل حملي للقرآن على صدري؛ لأني أشعر بالحماية عندما أفعل ذلك يعتبر بدعة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

ضم المصحف لدفع الضرر عن الجسد والنفس هو بنفس معنى تعليق التميمة التي تحتوي على آيات من القرآن الكريم، وقد وقع خلاف معتبر بين أهل العلم في جوازها، وقد سبق بسط هذا في جواب السؤال رقم : (10543).

وعلى القول بالمنع من التمائم، ولو كانت من القرآن والأذكار، وهو ما سبق اختياره في الموقع ؛

فالذي يظهر أن هذا الفعل – وهو احتضان المصحف عند النوم – لا يجوز .

هذا ؛ مع ما يترتب على هذا الفعل من مفاسد .

منها : أن الشيطان قد يخدع الإنسان ، ويوهمه بأن هذا الذي يفعله كافٍ في الحفظ من الشيطان، فيترك المسلم قراءة القرآن الكريم وتدبره اكتفاء منه باحتضانه عند النوم .

ومعلوم أن المقصود من إنزال القرآن هو قراءته وتدبره والعمل به .

ومنها : أن هذا الفعل يؤدي إلى مس المصحف من غير طهارة، لأن النوم ناقض للوضوء .

ومنها : أن هذا الفعل قد يؤدي إلى إهانة المصحف، كانقلاب النائم عليه ، أو دفعه عند رجله ، أو سقوطه على الأرض ونحو ذلك .

وينظر جواب السؤال : (200550) .

وعلى هذا؛

فالذي ننصحك به هو الإكثار من ذكر الله تعالى ومن قراءة القرآن ، والحرص على أذكار النوم، لا سيما قراءة آية الكرسي عند النوم، ورقية النفس بالإخلاص والمعوذتين، ومسح الجسد بهما عند النوم، مع المحافظة على الوضوء ؛ فذلك أعظم ما يحفظ به المسلم نفسه من الشيطان .

وينظر تفصيل أذكار النوم في جواب السؤال رقم : (145543). 

والله أعلم .