عنوان الفتوى : فسخ الخطبة.. خلف للوعد وأذى نفسي
السلام عليكم ورحمة الله، أولا جزاكم الله خيراً على هذا أما بعد: فأنا شاب خاطب وأريد الانفصال ولكني قد رأيتها كثيراً وقبلتها كثيرا ولكني تبت إلى الله، وهي عصبية للغاية وقد تشتمني في بعض الأوقات، فهل علي حرج في الانفصال، فأنا لا أطيق هذا؟ أرجو الرد العاجل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن فسخ الخطبة بدون مبرر شرعي لا ينبغي، لما في ذلك من خلف للوعد وعدم الوفاء بالعهد المذمومين في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولما يترتب عليه من الأذى النفسي للمخطوبة وأهلها... فقد يشوه ذلك سمعتها عند الخطاب... وهو مع ذلك جائز. وأما إذا كان ذلك لمبرر شرعي أو عادي فلا مانع منه إن شاء الله تعالى وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة والتفصيل في الفتوى رقم: 18857. وننبه السائل الكريم إلى أنه لا يجوز للخطيب أن يخلو بخطيبته ولا يرى منها إلا ما يدعوه لنكاحها في المرة الأولى، وقد أحسن عندما انتبه إلى أنه فعل خطأ وبادر إلى التوبة النصوح، نسأل الله تعالى أن يتقبل منه. والله أعلم.