عنوان الفتوى : تب إلى الله وتابع دراستك بالطريقة الصحيحة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم أنا مهندس وأعمل من فترة طويلة، وقد ارتبطت أخيراً مع جامعة غربية للحصول على شهادة ماجستير في نظم المعلومات، وذلك بطريقة الدراسة عن بعد (بالمراسلة وعن طريق الإنترنت)، وقد كان مطلوبا مني أن أقدم الامتحان الفصلي (لكل مادة أدرسها) وأرسل إجاباتي لهم بالبريد، ولكن كان يطلب مني أن لا أنظر إلى الكتب الدراسية ولا أستعمل أي مادة مكتوبة عند الإجابة في الامتحان، ولكن لضيق الوقت ولارتباطاتي العملية وواجباتي العائلية لم أكن لأجيب عن الامتحان بدون مخالفة هذا القانون والاستعانة بالمواد المكتوبة، ولقد نجحت بهذه الطريقة في ثلاثة مواد دراسية من عشرة، ولشكي في شرعية هذا الفعل وخوفي من عقاب الله عز وجل وخوفي من أن يكون المال المكتسب بعد تحصيل هذه الشهادة حراما، سحبت تسجيلي من هذه الجامعة حتى أتبين الأمر، مع علمي بأن ما فعلت ليس بجائز، فهل بتوبتي وعزمي على أن لا أعيد ذلك مع ما تبقى من المواد الدراسية يكون تحصيل هذه الشهادة مشروعا والمال المكتسب بها حلالا، أم أنه يجب أن أتوقف نهائيا عن هذه الدراسة، وأوكّل أمري إلى الله في المال الذي صرفته إلى حد الآن، وأطلب من الله أن يعوضني خيراً من ذلك، أرشدونا أثابكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن نقلك لإجابات أسئلة الامتحان من الكتب بعد التزامك وتعهدك بعدم نقلها من الكتب يعتبر غشاً ومخالفة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم. ولعلك على علم بهذا الحديث كما يفهم من سؤالك.... والواجب عليك الآن هو التوبة النصوح مما مضى، وعقد العزم على ألا تعود إليه في المستقبل، فالله تعالى يقبل توبة التأبين، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. فإذا تبت إلى الله تعالى وتابعت دراستك بالطريقة الصحيحة وتطبيق ما اتفقت عليه مع المؤسسة وأخذت الشهادة العلمية بموجب ذلك فإنها شهادة شرعية يجوز العمل بها -إن شاء الله تعالى-، وما نتج عن العمل بها من المال حلال إن شاء الله تعالى إذا سلم من الموانع الأخرى، ولا يؤثر عليه الغش في بعض المواد الذي سبقت التوبة النصوح منه. والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو مواصلة دراستك والبعد عن الغش وكل ما حرم الله تعالى، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 2937، والفتوى رقم: 31995. والله أعلم.