عنوان الفتوى : من رأى قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، ولكنني رأيت ما تحت الركبة فقط ـ أي قدماه ـ وكان يلبس حذاء مثل الذي يقولون عنه في الإنترنت: حذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيته في غزوة، فهل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أم شبه لي باعتبار من يراه يجب أن يراه كاملًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يقال لأحد: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه إلا لمن رآه على صورته المعروف بها كما ذكر أصحاب الشمائل في صفاته الخلقية، قال البخاري بعد روايته أن أبا هريرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي، قال أبو عبد الله: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته. اهـ.

وقال ابن حجر في الفتح: وقد رويناه موصولًا.. عن أيوب قال: كان محمد ـ يعني ابن سيرين ـ إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: صف لي الذي رأيته، فإن وصفه له صفة لا يعرفها، قال: لم تره ـ وسنده صحيح، ووجدت له ما يؤيده، فأخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب حدثني أبي قال: قلت لابن عباس: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، قال: صفه لي، قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به، قال: قد رأيته ـ وسنده جيد. انتهى.

ومن رأى مجرد القدمين والنعلين لا يعتبر رائيًا له في الحقيقة؛، لأن هذا لا يكفي في الرؤية الكاملة للصورة.

والله أعلم.