عنوان الفتوى : بعض مسائل تتعلق بتغيير خلق الله
لعن رسول الله المغيرين لخلق الله وفي هذا الزمان كثر المغيرون لخلق الله، أرجو من سيادتكم التكرم بإخباري عن الأشياء التي إذا فعلها المسلم يدخل ضمن المغيرين لخلق الله حتى لا أرتكب أي معصية دون أن أعلم، أرجو الشرح بالتفصيل مع ذكر هذه الأشياء؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى يقول حاكياً عن تزيين الشيطان وأمره لأولياءه: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ [النساء:119]. أي عن وجهه وصورته أو صفته التي خلقه الله عليها، وتندرج في هذا مسائل كثيرة منها: الوشم والوشر والإخصاء، ومنه اللواط والسحاق لأنه تغيير من جهة الصفة، ومنها: عبادة الشمس والقمر والأحجار والأشخاص، فإن الله لم يخلق هذه المخلوقات لعبادتها، فغيرها الكفار بأن جعلوها آلهة معبودة، وتبديل الفطرة التي فطر الله عليها الناس من تغيير خلق الله، ويمكن للسائل الرجوع إلى الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8472، 23072، 8117، 19960، 113، 1500، 3568. والله أعلم.