عنوان الفتوى : الاقتصار على هدي النبي في الدعاء للميت أولى
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته أتساءل هل تجوز قراءة القرآن للميت بالرغم أنه لم يرد عن سيد المرسلين وأشرف الخلق هذا الأمر على الرغم من أهميته وإن بطل رأيي وكان ورد شيء في هذا الأمر فأرجو أن تفيدونا؟ كذلك عندما غارت أمنا عائشه من أمنا خديجة فقد قال لها الرسول لن أستغفر لك حتى تستغفري لخديجة كذلك عندما توفي سيدنا أبوبكر وسيدنا عمر وكذلك سيدنا عثمان كان يستغفر لهم سيدنا علي ولم يقرأ القرآن كذلك هم بالتوالي؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت الفتوى بجواز إهداء ثواب قراءة القرآن للميت، فراجعه برقم: 3406. أما حديث: لن أستغفر لك حتى تستغفري لخديجة. فلم نجده في شيء من كتب السنة، لا صحيحا ولا ضعيفا. أما استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لكثير من المسلمين أحياء وأمواتا، فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك، ولا يحتاج لدليل، وكذلك استغفار عمر لأبي بكر وعثمان لهما، وعلي لهم جميعا ثابت، وليعلم أنه لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم ولا هدي أصحابه قراءة القرآن للموتى، فالأولى الاقتصار على هديهم في الدعاء والاستغفار، وعدم قراءة القرآن لهم، وإن فعل المسلم ذلك جاز لما تراه من أوجه الاستدلال، وشروط الجواز في الفتوى المشار إليها سابقا. والله أعلم.