عنوان الفتوى : لا حرج في اسم ( وجدان ) واختر الأسماء الحسنة لأولادك
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد: لا يخفى عليكم أننا في عصر أصبح المسلم يخشى فيه على دينه وعقيدته، ومصدر تلك الخشية اختلاط المفاهيم المضلة وانتشارها بين المسلمين المتمسكين بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولأن تسمية المولود قد حظي بأهمية خاصة منه صلى الله عليه وسلم . وتوخياً لذلك الهدي فإني أتمنى من فضيلتكم إرشادي وتوجيهي. فقد رزقني الله بمولودة أنثى أسميتها – وجدان - فهذا الاسم للصوفية فيه اعتقادات وأمور كثيرة كما نسمع. فحاولت تغيير الاسم في الأحوال المدنية بعد معرفتي بذلك بعد التسمية بأسبوع فلم أستطع بدعوى أن الاسم ليس فيه عيب شرعي أو اجتماعي وعند إصراري طلبوا مني مستند يثبت ما أدعيه كفتوى مثلاً. فهل في هذا الاسم اعتقاد للصوفية كما يقال ؟ أرجو توضيح ذلك، وفقكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأولى أن يسمي المسلم أبناءه بالأسماء الحسنة كعبد الله وعبد الرحمن وأسماء الأنبياء. وفي صحيح مسلم مرفوعاً "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن" وأن يسمي بناته بالأسماء الحسناء كأسماء بنات النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته والصحابيات. وإن سمى بغير ذلك مما ليس فيه محذور شرعي فلا حرج عليه في ذلك . ولا نعلم أن اسم وجدان من أسماء الصوفية. والله تعالى أعلم.