عنوان الفتوى : حكم إجهاض جنين عمره ستة أسابيع لاحتمال الضرر
علمت منذ يومين أني حامل، وبعد مراجعة الطبيبة، وعمل تحليل حمل رقمي، ظهر أن الحمل عمره 6 أسابيع، ولكن لم يظهر نبض. المشكلة تتلخص في الآتي: عندي 3 أوﻻد أصغرهم رضيع عمره 11شهرا، وأعاني معاناة شديدة مع رضاعته، وسهره، والقيام بأموره، وأمور إخوته من مذاكرة، وغير ذلك، مع العلم أني أعيش في السعودية لوحدي، وليس معي أي أقارب. ووﻻداتي الثلاث قيصرية، وستكون هذه رابع قيصرية بطبيعة الحال، وحملي الأخير كان صعبا جدا، واضطررت إلى أن أرتاح راحة تامة في أواخر الحمل. رابع حمل سيكون فيه بعض الخطورة؛ لأني لم آخذ فترة الراحة اللازمة بين آخر قيصرية، وحدوث الحمل التالي. ومع تقدم الحمل، ﻻ بد من الراحة التامة، وقد نلجأ إلى وﻻدة مبكرة حتى ﻻ يؤدي الحمل إلى احتمال انفجار في الرحم، وهذا كان رأي الطبيبة. سؤالي: هل يجوز إسقاط هذا الجنين؛ للحفاظ على صحتي، وتجنبا لمضاعفات الحمل والوﻻدة، ومراعاة لحال طفلي الصغير؛ لأني سأضطر إلى فطامه مبكرا جدا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ضمنا الفتوى رقم: 65114 ، أقوال العلماء في حكم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه. والذي يترجح عندنا عدم جوازه في أي طور من أطوار الجنين.
وإذا قرر الأطباء الثقات أن هنالك عذرا حقيقيا يقتضي المصير إلى الإجهاض، فلا بأس بالترخص فيه، فقد نص بعض أهل العلم على أنه يجوز الأخذ برخص الفقهاء عند الحاجة؛ دفعا للحرج، لا بقصد التشهي، وتتبع الرخص، ونقلنا كلامهم بهذا الخصوص، في الفتوى رقم: 134759.
والله أعلم.