عنوان الفتوى : مخالطة النساء الأجنبيات نوع من الزنا
ما هو حكم الإسلام في مضاجعة النساء الأجنبيات دون زنى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فمضاجعة النساء الأجنبيات محرمة تحريماً غليظاً ، بل إن مجرد مصافحتهن محرم ، بل إن النظر إليهن محرم بنص كتاب الله ، قال تعالى: ( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم وبحفظوا فروجهم * ذلك أزكى لهم * إن الله خبير بما يصنعون ) .[ النور:30-31] وكل ذلك من الزنى ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة ، فزنى العينين النظر ، وزنى اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ". وفي رواية لمسلم " كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنى أدرك ذلك لا محالة ، فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخُطا ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه" . والله أعلم .