عنوان الفتوى : ركنا الغسل من الجنابة
أجبتم فضيلتكم بأن الغطس في النهر يكافئ الغسل، بسبب عموم الماء للبدن، فهل يتساوى ذلك مع عموم الماء من الدش اليوم؟ أحيانا بعد الجماع أكون متعبا... فأنام بلا وضوء أو غسل على أن أغتسل صباحا، فأستيقظ متأخرا والوقت لا يكفي للغسل ولو تأخرت عن باص العمل فلن أستطيع الوصول إليه، فهل يجزئ الوضوء عند كل صلاة عن الغسل حتى أعود فأغتسل؟ وهل الصلاة داخل المسجد في العمل أو غيره تجوز بذلك؟ أم علي الصلاة منفردا؟ وهل تجوز الصلاة بعد الغسل سواء أتيت بسنن الوضوء قبله أو اكتفيت بالغسل بعموم الماء للبدن من الدش؟ وهل يجب الغسل على الزوجة لو لامس الإنزال جسدها دون أن يتقابل الختانان؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن للغسلِ من الجنابة ركنين لا يصح إلا بهما، هما: النية، لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمالُ بالنيات. متفقٌ عليه. وتعميمُ البدن بالماء، لقوله تعالى: وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا {النساء 43}.
وما زاد على ذلك من أعمال الغسل، فهو داخل في السنن، ولا يؤثر في صحة الغسل، وانظر الفتوى رقم: 112639
وعليه؛ فمن نوى الغسل، ثم وقف تحت الدش حتى عم الماء جميع ظاهر جسده، فقد أدى ما عليه من الغسل عند جمهور أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 35297.
ويجدر التنبيه إلى أن ظاهر الجسد يدخل فيه جميع مغابن الجسد مثل ما بين الفخذين والإليتين وما تحت الإبطين والسرة.... فيجب إيصال الماء لكل تلك المناطق، جاء في منح الجليل لمحمد عليش المالكي: يجب غسل جميع ظاهر الجسد، ومنه طيات البطن والسرة وتكاميش الدبر، فيسترخي قليلا حال غسله. اهـ.
ونرجو إعادة إرسال باقي أسئلتك بشكل مستقل وفق النظام المتبع لدينا.
والله أعلم.