عنوان الفتوى : ترك النوم على الشق الأيمن لمصلحة التأليف بين الزوجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز لأحد الزوجين أن ينام على جنبه اليسار ليواجه زوجه النائم على جنبه اليمين؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالنوم على الشق الأيمن من السنن المستحبة في النوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم ندب إليه وحافظ عليه، كما أن النوم على الشق الأيمن أسرع إلى الانتباه وأصلح للبدن، وفي الحديث الذي رواه مسلم من حديث البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن..... لكن إن كان أحد الزوجين يحب أن ينام الآخر مواجهاً له فلا حرج في ترك النوم على الشق الأيمن، لأن الأمر إذا كان للاستحباب جاز تركه للحاجة، بل قد تترك بعض المستحبات والسنن، تأليفاً للقلوب، لأن مصلحة التأليف -لا سيما بين الزوجين- أعظم من مصلحة فعل مثل هذه المستحبات. والله أعلم.