عنوان الفتوى : هدي النبي في القيلولة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل صح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يأخذ الظهر قيلولة؟ وجزاكم الله خيرًا، ووفقكم، وجعل الجنة داركم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد روى الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الطب: عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "قِيلُوا؛ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ". قال عنه الألباني في السلسلة الصحيحة: إسناده حسن.

وعلى ذلك؛ فالحديث صالح للعمل والاستدلال، وقد نص أهل العلم على استحباب نومة القيلولة لهذا الحديث، وقالوا: إن القيلولة تعطي النفس حظها من الراحة في النهار، فإذا جاء الليل استقبلت السهر بقوة ونشاط وانبساط، فيقوي ذلك على الطاعة في الليل بالتهجد ...

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينام وقت القيلولة، وربما نام عند بعض أصحابه إذا أخذته القيلولة عندهم؛ فعن أنس -رضي الله عنه-: أن رسول الله كَانَ يَقِيلُ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ، وَكَانَ كَثِيرَ الْعَرَقِ، فَوَضَعَتْ لَهُ نِطَعًا تَحْتَهُ، وَكَانَتْ تَأْخُذُ عَرَقُهُ فَتَجْعَلُهُ فِي شَيْءٍ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَقُكَ أَجْعَلُهُ فِي طِيبِي ... الحديث. رواه أحمد وغيره، وصححه الأرناؤوط في تحقيق المسند.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 31661.

والله أعلم.