عنوان الفتوى : عدم إخبار الزوج بالاعتداء لا أثر له على صحة النكاح
فتاة تم الاعتداء عليها وأخفت سرها خوفا على أهلها وطلبا للستر والتوبة والمغفرة.. أدت فريضة الحج وتابت لله وأجبرها الأهل على الزواج لكثرة رفضها خوفا من الفضيحة، إلا أنها تزوجت أخيراً وقد شك الزوج ثم نسي الموضوع واقتنع بأسبابها، المهم في الموضوع هل يقبل الله توبتها وهل عدم إخبارها الزوج بأمرها يفسد عقد الزواج، أي هل الزواج صحيح أم أنها بهذا ترتكب إثما آخر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالنكاح إن اكتملت أركانه وشروطه فهو صحيح ولا يؤثر في صحته عدم إبلاغ الزوج بما ذكرت، بل الأفضل أن تستري أمرك ولا تخبري بذلك قريباً ولا بعيداً. وأما الإثم فإن كنت -كما ذكرت- معتدى عليك مكرهة لا حول لكِ ولا قوة فلا إثم عليك. وإن كنت مطاوعة فعليك التوبة النصوح، ونوجه نصيحة للأزواج الذين حدث لهم مثل الذي حدث لزوجك، فنقول إن ظهر صلاح الزوجة وتوبتها، أو أنها كانت مظلومة معتدى عليها، فلا ينبغي التردد في إمساكها وإحسان عشرتها، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 13559. والله أعلم.