عنوان الفتوى : رؤيا المنام... آداب وأحكام
ما قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأحلام؟ وهل لها معنى ويمكن أن يتحقق حلم ما أو أن يحلم الإنسان بشيء سيء فيحدث له سوء أم أنها لا تعبر عن أي شيء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد قسم الرسول صلى الله عليه وسلم ما يراه الإنسان في منامه إلى ثلاثة أقسام: رؤيا من الرحمن، وحلم من الشيطان، وحديث النفس. وقد سبق ذكرها، وما يتعلق بكل قسم منها من حكم شرعي، وذلك في الفتوى رقم: 4473. وقد يرى الإنسان في منامه ما يسوء فيتحقق ما رأى، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفاً فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد. وقد أرشد الشرع الحكيم إلى بعض الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها من رأى في منامه ما يكره، ومن ذلك: أولاً: الاستعاذة بالله من شرها ومن شر الشيطان. ثانياً: أن يتفل عن يساره ثلاثاً. ثالثاً: أن لا يذكرها لأحد أصلاً. رابعاً: أن يقوم فيصلي، ذكره البخاري ولم يصرح بوصله، وصرح به مسلم. هكذا قال الحافظ في الفتح. خامساً: أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه، ذكره مسلم في صحيحه. والله أعلم.