عنوان الفتوى : لا بأس بإخبارهم إن كان غير مرضي الخلق والدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالى: اعرف أن صديقة لى متمسكة بزواج ليس فى صالحها وأهلها يرفضونه وأعلم أنها لازالت متعلقة به ولكنها أفهمتهم أنها تركته وهى ترفض النقاش من أي أحد فى هذا الموضوع ،هل من الأمانه أن أبلغهم أم يعتبر هذا فتنة؟ وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم توضحي لنا أيتها الأخت الكريمة ما هو سبب رفض أهل صديقتك للرجل الذي يريد الزواج منها، ولماذا هذا الزواج ليس في صالحها؟ وعلى كل حال فإن كان الرجل غير مرضي الدين والخلق فلأهلها رفضه، وفي هذه الحالة وبعد نفاد السبل من أجل إقناعها بتركه وعدم التعلق به سراً، فلا بأس بإخبار أهلها بصورة لا يكون فيها ضرر عليها، حتى يضعوا حداً لعلاقتها بهذا الرجل والتي قد تؤدي لما لا تحمد عقباه من الزواج به من دون ولي أو زواج سر أو الوقوع معه في الفاحشة، وأقل الضرر استمرار التعلق بأمر ليس من ورائه طائل، مما يوقعها في العشق المحرم وما يتبعه من المفاسد على قلبها، ولا يعتبر إبلاغك أهلها بهذا السلوك فتنة لأن مصلحة إخبارهم راجحة - إن شاء الله-، ولكن توخي الطريقة الملائمة في ذلك، أما إن كان رفض الأهل غير مبني على مانع شرعي من زواجها منه فالأولى بالنصح في هذه الحالة هم الأهل، ولا يجوز لهم الامتناع من تزويجها والحالة هذه، وإلا ترتب على منعهم إياها مفاسد عظيمة أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي .
والله أعلم.